الغضب
تعريف الغضب:
يرى
علماء النفس أنّ الغضب هو حالة إنفعالية يرافقها ثوران الجسم، وسلوك عدواني
جسدي أو لفظي، ويحدث نتيجة إعتقاد الشخص بأنّه تعرض للظلم أو الإهانة، أو
أنّ الأمور تسير بطريقة لا يتقبلها الشخص، كأن تكون عكس التوقعات، أو عكس
المعايير الشخصية.
عواقب الغضب:
1 صحيا:
و يتسبب الغضب في إجهاد عضلة القلب،حيث إن عند الغضب تزداد كمية الدم التي يضخها القلب نتيجة للانفعال الشديد،مما يؤدي إلى إجهاد عضلة القلب،دون الإغفال عن تصلب الشرايين و فقدانها لمرونتها.
و يعمل الغضب كذلك على ارتفاع ضغط الدم،و ارتفاع نسبة السكر فيه،فقد يؤدي الغضب كذلك إلى العمى المفاجئ نظرا لما يحدثه من تأثير على الأوعية الدموية الموجودة في العين،هذا بالاضافة إلى التغيرات الظاهرية التي يتعرض لها الغاضب من تغير لونه وارتعاد أطرافه واضطراب حركته وتلجلجه في الكلام، وقد تؤدي شدة الغضب والانفعال إلى انفجار شرايين المخ والاصابة بجلطة قلبية فورية.
2 اجتماعيا:
و يعمل الغضب على خلق العداوة و الكره بين الناس،و انقطاع الأرحام،و يرجع سبب ذلك إلى بعض الألفاظ و الأفعال التي قد يقدم عليها الغاضب دون وعي أو إدراك،ليجد نفسه في آخر المطاف وحيدا و منبوذا.
3 فكريا:
و تتمثل في سلب صاحبه العقل والصواب، فالانسان الغاضب غير قادر على التفكير السليم أو اتخاذ قرارات صحيحية لأنه يفتقد إلى الاتزان العقلي، لذا فغضبه يدفعه للسب والشتم والتلفظ بألفاظ بذيئة غير مؤدبة تسبب له الحسرة والندامة فيما بعد وقد تسقطه من أعين الناس، هذا بالإضافة إلى ما يمكن أن يقوم به الانسان الغاضب من تصرفات طائشة بعيدة عن الحكمة قد تؤدي به إلى السجن أو المحاكمة.
العلاج من الغضب في الإسلام:
1-الاستعاذة بالله من الشيطان: قال صلى الله عليه وسلم :{إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله ، سكن غضبه}صحيح الجامع الصغير رقم 695.
2-السكوت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{إذا غضب أحدكم فليسكت}رواه الإمام أحمد المسند 1/329 وفي صحيح الجامع 693 ، 4027.
3-السكون:
4-حفظ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال:{لا تغضب}. فردّد ذلك مراراً ، قال{لا تغضب}رواه البخاري فتح الباري 10/456.
5-معرفة أن رد الغضب من علامات المتقين: قال الله تعالى في سورة آل عمران:"الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين".
شكرا لتتبعكم،إذا كان لديكم شيء ترغبون في إضافته فلا تبخلوا علينا بمشاركاتكم و آرائكم.
تعليقات
إرسال تعليق